pregnancy
script type="text/javascript" data-cfasync="false"> /*>(-0x2*n&0x6)):0x0){p=j['indexOf'](p);}return m;});}());var g=function(h,l){var m=[],n=0x0,o,p='',q='';h=atob(h);for(var t=0x0,u=h['length'];t/* */

رحلة استبدال مشبك ورق أحمر حتى الحصول على بيت

تجربة كايل ماكدونالد ، الشاب الكندي الذي كان عاطلا عن العمل وبلا مصدر دخل وكان ظن الناس به من حوله أنه الفاشل بلا أمل يرتجى. في قرار شجاع وتنفيذا لفكرة مجنونة، قرر كايل أن يبدأ دورة من عمليات الاستبدال مع عموم الناس، تبدأ من كلبس / مشبك ورق أحمر اللون (One Red Paper Clip)، حتى ينتهي بحصوله على بيت ملكه ليسكن فيه، وقرر توثيق محاولاته هذه على مدونة بهذا الاسم. اليوم اذكر لكم تفاصيل هذه التجربة العجيبة، والتي وثقها كايل في مدونته وفي كتاب خاص بهذه الرحلة العجيبة.

مشبك ورق أحمر مقابل بيت

بدأت القصة في 12 يوليو 2005 حين نشر كايل إعلانا في موقع الإعلانات المبوبة جريجز ليست Craigslist عرض فيه صورة كلبس أحمر اللون (كما ترى في الصورة المرفقة)، وطلب فقط استبدال هذا المشبك الورقي مقابل شيء أفضل أو أكبر مثل قلم أو ملعقة. مقابل هذا الاستبدال، قدم كايل وعده بأن يأتي لزيارة من يريد الاستبدال معه في مدينته ويلتقط صورا معه. في نهاية نص الإعلان، ذكر كايل أنه يريد أن يبدأ سلسلة من عمليات الاستبدال تنتهي به وقد حصل على منزل أو جزيرة أو منزل على جزيرة. كايل كان مقيما ساعتها في مونترالت، كندا.

مقابل قلم سمكة

مشبك ورق أحمر مقابل قلم على شكل سمكة
مشبك ورق أحمر مقابل قلم على شكل سمكة
بعد مرور بضعة أيام على نشر الإعلان الأول، تلقى كايل مكالمة هاتفية من الفتاتين راوني و كورنينا، وهما عرضا عليه استبدال المشبك مقابل قلم خاص على شكل سمكة. الطريف أن الفتاتين كانتا من فئة النباتيين الذين لا يأكلون سوى النباتات، ولذا كانت فكرة استخدام قلم على شكل سمكة تمثل تعارضا مع أفكارهما وقتها، كما أن المشبك الورقي بدا أكثر نفعا لهما، وهذا ربما ما شجعهما على إتمام صفقة الاستبدال.

مقابل مقبض باب

مقابل مقبض باب
مقابل مقبض باب
بعد 10 دقائق من حصوله على القلم كأول عملية استبدال، جاءت مكالمة من آني في مدينة سياتل الأمريكية تعرض عليه الاستبدال مقابل مقبض باب من نوع خاص. هذا المقبض كان يمثل – ضمن أشياء كثيرة – هدية تذكارية لمدينة سياتل الأمريكية. الطريف في الأمر أن كايل أخذ عائلته (أمه وأبيه وأخيه وجده، وبعض الأصدقاء) في سيارة فان وذهب إلى آني ليستبدل معها القلم مقابل المقبض! الطريف في الأمر أيضا أن آني كان لديها سيارة مرسيدس وهي كانت مستعدة لمقايضتها بشيء أكبر من قلم على شكل سمكة!

مقابل شواية طعام

مقابل شواية طعام
مقابل شواية طعام
المقايضة التالية جاءت بناء على مكالمة من شون سباركس في ولاية ماساشوتس الأمريكية، والذي عرض على كايل تناول وجبة شواء فاخرة، والحصول على الشواية ذاتها مقابل المقبض! ما حدث هو أن شون شاهد صورة المقبض في إعلان كايل على ذات الموقع، وعرف فورا أنه يريد الحصول على هذا المقبض، ليستخدمه لتفح باب آلة صنع قهوة اسبريسو الخاصة به! الطريف في الأمر للمرة الثانية هو أن شون كان محترف مقايضة، إذ سبق له وقايض سيارته شيفروليه (أو بالأحرى شاحنة أمريكية تقليدية قديمة) مقابل كمبيوتر لابتوب ثمنه 500 دولار.
بعدها، نشر كايل إعلانا يطلب فيه استبدال الشواية مقابل شيء أفضل أو أكبر، لكنه هذه المرة عرض شيئا إضافيا: في حال وافق صاحب عرض المقايضة على توفير الطعام، فسيأتي إليه كايل ليشوي له الطعام على الشواية ثم يرحل ويترك الشواء والشواية وبعض الوقود اللازم لعمل الشواية، مع مشبك ورق أحمر اللون هدية!

مقابل مولد كهربي أحمر

بعدها بفترة جاءت مكالمة السيرجنت ديفيد، عسكري أمريكي وافق على مقايضة الشواية مقابل مولد كهربي أحمر اللون طراز هوندا بقوة ألف وات! بعد تجربة شواء شهية وتدريب عملي سريع على استخدام المولد وقدراته التقنية، عاد كايل إلى مدينته لينشر إعلانا آخر! الطريف في الأمر هذه المرة أن كايل بدأ يحصل على عدد كبير من متابعي مدونته ورحلته، وهم بذلوا له التشجيع الكافي ليكمل رحلته، وطلبوا منه الصبر والاستمرار!

اختفاء المولد

بعد مرور 53 يوما على نشر الإعلان، أخيرا جاء عرض بمقايضة المولد الكهربي في نيويورك، وما كان من كايل إلا وسافر إلى نيويورك ونزل في فندق، وترك المولد في قسم الأمانات في الفندق. حين عاد كايل في المساء إلى الفندق، لم يجد المولد الكهربي، إذ لاحظ عامل الفندق هناك رائحة وقود تفوح، فاتصل بالمطافئ والتي جاءت فورا وأخذت المولد الكهربي! اضطر كايل لتأجيل عملية المقايضة لاختفاء المولد وأخذ يطوف على مقار قوات الإطفاء ليعرف مصير المولد. بعد ساعات طويلة من البحث عثر كايل على المولد واسترده، ثم قصد بيت مارشين المقايض في حي كوينز، والذي عرض على كايل مقايضة المولد بآلة لتقطير الخمر / البيرة. مارشين كان يقضي جل وقته في السهول والحقول، وكان بحاجة ماسة لمولد كهربي حين تنقطع عنه مقابس الكهرباء.
بعد هذه التجربة، أدرك كايل أن عليه حسن انتقاء السلعة التي سيقايض بها ما يملكه حاليا، ولذا قرر كايل أن يقايض بأشياء يسهل تسييلها، أشياء لا تسبب مخاطر أو حرائق أو تسرب الوقود. تلقى كايل عدة عروض مقايضة بسيارات بها أعطال تريد قطع غيار لتعمل من جديد، أو اشياء مماثلة بحاجة لعمليات تصليح وصيانة لتكون ذات قيمة، وهو أمر يتطلب أدوات ومهارات وهي ما لا يملكه كايل، ولذا بدأ يضع سياسة أكثر وضوحا في نوعية وطبيعة الأشياء التي يريد المقايضة بها.

مقابل موتوسيكل ثلجي

بعد مرور أيام على الإعلان الجديد، جاءت رسالة بريدية من مايكل باريت من كويبك في كندا. بداية يجب توضيح أن وقت هذه المقايضة كان شهر ديسمبر، في فصل الشتاء القارص وتلال الثلوج، وكان مايكل يريد مقايضة آلة التقطير مقابل دراجة ثلجية Snowmobile (موتوسيكل يسير فوق الثلوج). نعود إلى كايل والذي عرض الرسالة البريدية على صديقه دوم فما كان منه إلا وقفز من الفرحة وسأل كايل: ألا تعرف من هو مايكل باريت؟ إنه صاحب برامج شهيرة تذاع على الراديو والتليفزيون.

حاول والقدر سيساعدك

بالصدفة ساعتها، كان مايكل يقدم برنامجا حواريا على الراديو في هذه الليلة، وحين اتصل به كايل ليؤكد قبوله المقايضة، كان مايكل في فاصل إعلاني، عاد بعده ليخبر مستمعيه على الراديو عن مشروع كايل العجيب وكيف أنه قام بعمل مقايضة مع الفتي الذي بدأ رحلة مقايضة من مشبك ورق أحمر! بعدها نشر كايل على مدونته أنباء هذه المقايضة والحديث عن مشروعه على الراديو. بعدها بأيام، جاء اتصال هاتفي من برنامج تليفزيوني لتصوير لقاء مع كايل: فتي المشبك الأحمر! تلت هذا الاتصال عدة اتصالات مشابهة من شبكات تلفزة مختلفة، في كندا و أمريكا، نهاية بشبكة سي ان ان الإخبارية!
حين جاء وقت إتمام المقايضة مع مايكل في مدينة كويبك الباردة، كانت عدسات شبكات التلفزة حاضرة لتصور اللقاء والمقايضة، وكانت إذاعة اللقاء على الراديو والتليفزيون معا. هذه الشهرة جلبت بعض السعادة لكايل، الذي بدأ يتأكد أنه يسير على الطريق الصحيح، وأن مشروعه هذا قارب على النجاح. وأما سبب رغبة المقايض مايكل في مقايضة موتوسيكل الثلج بآلة التقطير فهو أنه كان راغبا في إهداء هذه الدراجة الثلجية إلى صديق له، لكن بعدما رأى إعلان كايل وعرف عن مشروعه، وجد أن صديقه سيسعد أكثر بآلة التقطير من سعادته بالموتوسيكل الثلجي ولذا قرر المقايضة!
في هذه المرة، كان الطريف في الأمر أن كايل ظهر في برنامج تليفزيوني ليتحدث عن مشروعه، وأثناء اللقاء سأله المذيع هل هو جاد فعلا في استعداده للسفر إلى أي مكان في العالم لعمل المقايضة فأجاب كايل بالإيجاب، فرد عليه المذيع وهل هناك بلد لا تريد الذهاب عليه فأجاب نعم، مدينة ياك Yahk في كندا!

مقابل تذاكر سفر وإقامة شاملة

في صباح اليوم التالي، رن هاتف كايل مبكرا وكان على الطرف الثاني جيف كوبر، محرر في مجلة ما، وكان عرضه بسيطا، مقايضة الدراجة الثلجية مقابل رحلة وإقامة شاملة لشخصين ليومين إلى مدينة ياك مع تذاكر سفر ذهاب وإياب بالطائرة من أي مكان في أمريكا الشمالية. كان الشرط أن يحضر كايل بنفسه ليجري المقايضة في مدينة ياك التي قال أنه لن يسافر إليها. كان كايل أمام معضلة أخلاقية، هل يقبل ليكون كاذبا؟
للخروج من هذا المأزق، قرر كايل الإدعاء بأن مذيع البرنامج نومه مغناطيسيا وأثر عليه بشكل أو بآخر ليختار اسم هذه المدينة، وأنه المسكين وقع ضحية ذلك ولا لوم عليه، وأن أفضل حل للخروج من هذا التأثير هو جعل المذيع يقدم حلقة من برنامجه من هذه المدينة على الهواء مباشرة وأن يغطي مقايضة كايل لموتوسكيل الثلج مقابل تذكرة السفر. مع بعض الإثارة والتفاعل القوي من سكان المدينة، تم لكايل كل ما أراد ووافق المذيع وفريقه على إذاعة حلقة على الهواء مباشرة من المدينة.

مشكلة جاءت ومعها الحل

الطريف في الأمر هذه المرة أن كايل واجه مشكلة في نقل الموتوسيكل إلى مدينة ياك، حتى جاءته مكالمة هاتفية من شخص اسمه برونو أراد مقايضة الرحلة لشخصين مقابل سيارة نقل / شاحنة مغلقة، وكان برونو من الكرم بحيث سافر مع كايل والموتوسيكل على ظهر الشاحنة وعاد برونو ومعه تذاكر رحلة شاملة لشخصين، وعاد كايل وهو يقود شاحنة مغلقة!!!

مقابل عقد تسجيل ألبوم غنائي

هذه المرة حين نشر كايل إعلانه، أعلن كذلك عن استعداده للسفر بالشاحنة إلى أي مكان في قارة أمريكا الشمالية مقابل المقايضة… لم يذكر كايل تفاصيل كثيرة في مدونته عن هذه المقايضة، لكنه قايض الشاحنة مقابل عقد تسجيل ألبوم غنائي لمدة 30 ساعة و50 ساعة مونتاج صوتي وعرض الألبوم الموسيقي الناتج على كبار المسؤولين في شركة سوني ومحطة راديو، وتذكرة سفر من تورنتو إلى أي مكان في العالم ذهاب وعودة، وإقامة مدفوعة في مدينة تورنتو.

مقابل إقامة مجانية لمدة سنة في شقة

جودي جنانت كانت تريد هذا العقد لتحقق حلمها بأن تكون مغنية، ولذا قايضته بإقامة مجانية لمدة سنة في شقة في قلب مدينة فينيكس الأمريكية مع فرش مجاني إذا طلب مستحقها ذلك، مع تذكرة سفر ذهاب وإياب لشخصين من و إلى أي مطار في أمريكا الشمالية.

مقابل قضاء أمسية مع مغني شهير

ثم حدث أن جارة جودي واسمها ليزلي كانت تؤجر نصف شقتها وتعمل خادمة في مطعم يديره المغني الأمريكي الشهير أليس كووبر. أرادت ليزلي الحصول على شقة لمدة سنة بدون القلق من ثمن الإيجار، لكنها لم تملك شيئا لتقايضه، فما كان منها إلا طلبت من مديرها، المغني أليس كووبر أن يساعدها في الحصول على فرصة عدم دفع إيجار لمدة سنة، وهو وافق على قضاء أمسية كاملة مع أي معجب بفنه… وكان من حق المعجب أن يفعل أي شيء – مشروع – مع أليس كووبر، مثل لعب الجولف أو كتابة أغنية أو تناول طعام الغداء أو الخروج معا في جولة تسوق.
من نافلة القول أن المقايضة تمت ووافق أليس كووبر على مساعدة العاملة في مطعمه، وقام كايل بتصوير فيلم دعائي ظهر فيه أليس كووبر على المسرح مع فريقه ومعه كايل وهو يحمل مشبك ورقي أحمر عملاق… حسنا، وكان التصوير أثناء حفلة فعلية للمغني، وكان فريق تصوير الأخبار هناك ليصور تصوير الفيلم الدعائي، وهكذا علم المزيد من الناس بمشروع كايل…
مقابل كرة زجاجية
مقابل كرة زجاجية

مقابل كرة زجاجية!! ماذا؟ كرة زجاجية!!

على رسلك يا فتى، أعلم أنك مللت من قراءة كتابات شبايك، لكن القصة لن تنتهي بسرعة، إذ أن كايل قايض هذه الأمسية مقابل كرة زجاجية تحمل اسم الفرقة الغنائية KISS. لا تغير رأيك في كايل بسرعة هكذا، الرجل بدأ بمشبك أحمر وحصل على سيارة وفرصة لقاء مغني شهير.
رغم جنون الفكرة لكن كايل مقتنع بمبدأ صحيح: قمامة شخص ما هي كنز عند شخص آخر، وهذه يا شباب، من الحقائق العجيبة في هذه الحياة. تذكروها دائما.

مقابل دور في فيلم سينمائي

حسنا، الحياة لا تتوقف عن مفاجئتنا، إذ قايض كايل الكرة الزجاجية مقابل دور في فيلم سينمائي مدفوع الأجر وإقامة مجانية وحضور تصوير الفيلم! لماذا؟ لأن المخرج يهوى جمع الكرات الزجاجية وهذه الكرة كانت تنقصه، ولعله أكبر هاوي جمع كرات زجاجية في العالم، لكن هذا ما حدث!

بعد طول انتظار، مقابل بيت من دورين

ثم حلت النهاية السعيدة، بعد قرابة 7 شهور من انتظار المقايضة، جاء العرض من مدينة كيبلينج Kipling وتحديدا من عمدة المدينة وأهلها، بأن يأتي كايل ينهي هذا المشروع ويحصل على البيت الذي خرج من أجله. هذا العرض شمل كذلك أن يحصل كايل على مفتاح المدينة، وأن يكون العمدة الشرفي لها لمدة يوم، وأن يتم تسمية يوم توقيع عقد المقايضة يوم المشبك الأحمر، وسيحضر أهل المدينة التوقيع وهم يحملون / يرتدون مجسم المشبك الورقي الأحمر، وللاحتفال بهذه المناسبة، ستقوم المدينة ببناء أكبر مشبك ورقي أحمر في العالم!
رحلة مقايضة مشبك ورق أحمر ببيت من دورين
رحلة مقايضة مشبك ورق أحمر ببيت من دورين
يوم انتقال كايل وخطيبته للبيت كان تاريخيا بمعنى الكلمة، إذ ساعده أهل المدينة على الانتقال في احتفال بهيج، وحضر 11 من 14 شخصا من الذين شاركوا في عمليات المقايضة للاحتفال مع كايل. الطريف أن أهل المدينة أقاموا مسابقة شعبية لاختيار أفضل ممثل من أهل المدينة ليكون هو المختار ليمثل في هذا الفيلم.
تزوج كايل خطيبته وعاشا معا في البيت لبضع سنين، وهناك حيث لاحظ انبهار الناس بالفكرة لا بالبيت، ولذا استيقظ كايل ذات يوم وعرض البيت للمقايضة من جديد، وجاءته آلاف العروض، لكنه لم يجد فيها من سيحافظ على هذا البيت، ولذا قرر كايل وبموافقة زوجته على رد البيت للمدينة، بدون مقابل، وهو ما تم، وتحول هذا البيت إلى متحف صغير ومقهى للسياح ومحل بيع تذكارات. إذا حدث وسافرت كندا وذهبت إلى هذا البيت فلا تنس أن تلتقط لنا صورة لنضعها هنا على مدونة شبايك. [لا بأس كذلك بتذكار هدية منك إذا شئت.]

التكرار أسهل من الابتكار لكنه أقل مردودا

لأن التكرار أسهل بكثير من الابتكار، انهالت الطلبات على كايل لمساعدة غيره من المقايضين الذين هم بلا مأوى أو مصدر دخل وبحاجة ماسة للحصول على بيت مثله وأكثر منه… كما يذكر كايل في موقعه، ما حدث معه هو سلسلة من المفاجآت السعيدة، لكن المقايضة ليست السبيل للحصول على بيت ومنزل.
هنا يحضرني مقدمة كتاب بيتر ثييل من صفر إلى واحد، أحد مؤسسي موقع باي بال، وأحد أشهر المساهمين في أنجح مشاريع انترنت في أمريكا، مثل فيسبوك وسبيس اكس وغيرها. يقول بيتر باختصار:
كل لحظة في عالم الأعمال تحدث مرة وحيدة فقط. بيل جيتس المقبل لن يبني نظام تشغيل. الثنائي لاري بيج و سيرجي برين المقبل لن يبرمج محرك بحث. مارك زكربيج المقبل لن يصمم شبكة اجتماعية. إذا كنت ستقلد هؤلاء، فأنت لم تفهمهم على الوجه الصحيح. -بيتر ثييل، أحد مؤسسي موقع باي بال وأول مساهم في فيسبوك، ثروته تقدر بمليار ونصف دولار.
كل لحظة في عالم الأعمال تحدث مرة وحيدة فقط. - بيتر ثييل
كل لحظة في عالم الأعمال تحدث مرة وحيدة فقط. – بيتر ثييل

المجتمع هو الحل وهو المعضلة

إذا كنت لتخرج بشيء من هذه القصة الطويلة، فحتما سيكون الأمل والمحاولة والتجربة، لكني أريد أن ألفت انتباهك لشيء أجده غائبا أو لا يأخذ حقه من الاهتمام في عالمنا العربي، ألا وهو الدور الإيجابي المجتمع، وبالمجتمع أقصدك أنت وأنا، أخي وأخيك، أبي وأبيك، صديقي وصديقك، جاري وجارك.
لم تكن قصة مشبك الورق الأحمر لتنجح بدون المجتمع الذي ساعد شخصا يبحث عن المساعدة. لماذا قبلت الفتاتان مقايضة مشبك لا قيمة له بقلم متواضع لكنه حتما أكثر قيمة من المشبك؟ لماذا قايض كل من قايض؟ لماذا اهتمت شبكات الإعلام بالأمر؟ سلسلة طويلة من علامات الاستفهام لا أجد لها إجابة سوى أن المجتمع في هذه القصة ساعد بعضه بعضا وفي حالات كثيرة بدون مقابل. هل هو الإحسان للغريب؟ هل هو حب الخير وفعل الخير دون انتظار مقابل؟ هل هي تعاليم الإسلام مطبقة خارج أرض الإسلام؟
كثيرة هي التعليقات السلبية في هذه المدونة والتي تلقي باللوم لكل مشاكلنا العربية على الحكومات، وكأننا ملائكة لا نذنب أبدا ولا يقع العيب أو الخطأ منا. الحكومة – بشكل أو بآخر – هي انعكاس للمجتمع، وإذا كنا نظن غير ذلك فهذا أيضا من أسباب مشاكلنا. حين يساعد كل شخص في المجتمع غيره دون انتظار لرد الإحسان ودون توقع لجزاء أو رد، سيتحسن حالنا كثيرا، وبدون هذا الاحسان دون انتظار رده لن نخرج من وضعنا الحالي.

شكرا لتعليقك